لكل شخص مجال أو مجالات يهتم بها سواء بالقراءة أو الاستماع أو بأي وسيلة. فالبعض يفضل المجالات الدينية وآخرون في العلوم الطبيعية مثل الفيزياء والكيمياء، أما أنا بشكل أساسي هوايتي هى القراءة في 3 مجالات أساسية وهم التاريخ والاقتصاد -أرقام واحصائيات- وأخيراً مجال التنمية الذاتية. وقد سعيت في موقعي إلى نشر بعض المقالات الاقتصادية وأيضاً التي تهم التفكير وتطوير الذات لكني لم أكتب تقريباً في التاريخ. ومن هناك جاءت فكرة سلسلة مقالات “درس من التاريخ”.
أنا من الأشخاص المقتعنين تمام الاقتناع أن التاريخ يعيد نفسه، وآمل من داخلي أن أتمكن من إصلاح مجتمعي الذي أعيش فيه أو على الأقل إصلاح جزءاً صغيراً منه. هذا هو هدفي الرئيسي. ولكي أسعى للإصلاح لابد أن أعلم كيف حدثت المشكلة، لذا كانت البداية أن وجهت نظري صوب التاريخ وبدأت في القراءة فيه، لم أركز في حقبة زمنية محددة أو دولة معينة بل سعيت أن أقرأ أي شيء يقع أمامي بصرف النظر هل يخص مصر أم لا، وكانت المفاجئة أمامي أن معظم الشعوب العربية تكاد تفكر بنفس الطريقة، والمفاجأة الأكبر أنها انهارت بنفس الطريقة بالرغم من أن المستعمرين اختلفوا وتعددت دولهم. ومن الأمور الأساسية التي اكتشفتها أن العامل الاقتصادي كان الثغرة الأساسية في دخول الغرب إلى دولنا والسيطرة عليها ثم احتلالها، لذا بدأت في قراءة بعض المقالات والأرقام والإحصائيات الاقتصادية رغبة مني في معرفة أساسيات هذا المجال. ثم عدت لعشقي الأول وهو التاريخ وركزت القراءة في الشخصيات التاريخية وكم هى عظيمة وماذا فعلت، وهنا وجدت ثغرة خطيرة وهى أن معظم القادة العظام لم يركزوا فيمن يخلفهم، طوروا دولهم ولم يطوروا الأشخاص. ومن هنا فكرت في سؤال هام وهو كيف يمكنك تنمية وتطوير الأشخاص، فبدأت في القراءة في مجال التنمية الذاتية وكيف يفكر البشر والعامة، لم أركز في مجالات “كيف تصبح ناجحاً في أسبوعين” وهذه النوعية، بل ركزت أكثر في طريقة التفكير نفسها وكيف يمكنك بناء فكر معين؟
منذ أن قمت بإنشاء موقعي وأنا أقوم بكتابة العديد من المقالات السياسية وأيضاً الفكرية والاقتصادية، لكن ماذا عن الموضوع الأساسي وهو التاريخ؟ فمثلاً لكي أقول لشخص تعال معي لنركز في تنمية من حولنا والاهتمام بالاقتصاد فلابد أن يعرف التاريخ أولاً ليرى أهمية وخطورة هذه الأمور وكيف أنها كانت الثغرة التي أوصلتنا لما نحن فيه الآن. التاريخ هو المفتاح، ولا عجب أن نجد القرآن نسبة كبيرة منه هى قصص للتاريخ. ومن هنا قررت أن أكتب سلسلة “درس من التاريخ” لنبحر قليلاً في التاريخ وأخطاء الماضي عبر دولنا المختلفة.
سلسلة “درس من التاريخ” هى سلسلة مقالات سوف أسعى لاستخلاص معلومات فهمتها في التاريخ سواء القريب أو البعيد وأجد أنها تتكرر في زماننا سيكون تركيزي الأساسي على الفكرة نفسها وليس على الأشخاص أو هل فلان هذا جيد أم لا في حقبته التاريخية، فقط الفكرة والدرس الذي نتعلمه في زماننا هذا من مشكلة ما حدثت قبل مئات السنين. فمن المخزي أن تجد أعداءك يقومون في القرن ال 21 بنفس الخدع التي قدموها في القرن ال 18 وتنجح بنفس النجاح. انتظروا السلسلة وأرجو ان تحصل على تفاعل جيد سواء بالنقد أو بنقاش ما أذكره فيها وخاصة أنه يعبر عن رأيي الشخصي لهذا الموقف التاريخي.
تسلسل و ترابط رائع للأحداث و الأفكار 🙂
بإنتظار بقية المقالات بكل شوق 🙂
ننتظر هذه السلسة الجميلة بفارغ الصبر، بالتوفيق أخي بن سامي في مقالاك الجميلة
فى انتظار المقالات 🙂
فين المقالات
إن شاء الله هبدأ نشر السلسلة دي من الأسبوع القادم، أسف للتأخير
After study a few of the blog posts on your website now, and I truly like your way of blogging. I bookmarked it to my bookmark website list and will be checking back soon. Pls check out my web site as well and let me know what you think.