خناق خناق خناق خناق، هذا هو الشيء الوحيد الذي نحافظ علي أداءه يومياً، تستيقظ صباحاً لتبدأ مهمة يومية وهي “هتخانق مع مين النهاردة؟ وهشتم مين وهسفهه رأي مين؟” أصبح هذا الأمر روتيني جداً لدرجة لا تشعر بالغرابة أنه يحدث، بنحب جداً “نحكي في المحكي” حكاية واحدة، نفتحها كل يوم، نحكي نفس الحكاوي، نشتم نفس الشتيمة، نتريق نفس التريقة، وبعدين نقفلها ونشيلها لثاني يوم ونخش ننام ونصحي الصبح نكرر نفس الشيء تاني، ورانا إيه يعني؟؟؟ ومن هنا فكرت ووجدت أنني لابد أن أفعل شيئاً للتغير هذا الأمر، وبعد البحث جاءت الفكرة لأمر أخطط له فربما يساعد في إصلاح بلدي “مصر”.
عندما أقابل أصدقائي الذين يحبون “الحكي في المحكي” ثم أتركهم لفترة وأعود أجدهم يحكون نفس ما حكوه ١٠٠ مرة وينتقدون خصمهم نفس الانتقادات ويسبون مؤيديه بنفس الشتيمة، وفجأة أقاطعهم بسؤال “ماشي يا باشا كل دا تمام، هو مفيش أمل؟!!!”، وهنا تتجلي أكلاشيهات القصص “دايماً في أمل يا محمد، دوام الحال من المحال، بعد الظلام بييجي نور، ربنا عمره ما بيرضى بالظلم، الخ الخ” وبعد نهاية فقرة الأكلاشيهات أطرح السؤال التاني “طيب إيه الحل” هنا يحدث أمر من إثنين، إما يتقمص صديقي دور الفريق شفيق ويقول “إيه؟!!!!” فالسؤال صادم. هل يجب أن نفكر في حلول؟!!!! أليس مهمتنا إننا نرغي في المشكلة ونشتم السبب فيها فقط، هنفكر في حلول؟!!!! ايه الأسئلة الغريبة دي….
هناك جزء آخر عندما أطرح عليه نفس السؤال تشعر بأنه قد أمسك السبحة وطالت لحيته حتي وصلت إلي الأرض ثم يقولنا “الحل من عندنا ربنا هو هيبعت لنا حل” أيوا يا سيدي هو حد قال إن في بشر يقدروا يعملوا حاجه ربنا مش منزلها وموافق عليها؟ لكن لابد لنا أن نبحث عن حل، نوفق فيه أو لا نوفق فهذا من الله، لكن لابد أن نسعي وفي فارق بين “التوكل علي الله” وبين “التواكل علي الله”، اسعي للبحث عن حل، فشل ابحث عن التالي ثم التالي ثم ثم الي أن يوفقنا الله، أما شغل الدراويش ومش هنعمل أي حاجه وننتظر أن يرسل الله سيدنا جبريل بحل من السماء، فهذا هو الحماقة بعينها. بما أنك قررت أنك قررت أن تستقطع من وقت حياتك ساعتين يومياً للحديث عن مشكلة ما فلماذا لا يكون الحديث في “حلول” للمشكلة؟ خصص يا صديقي 0.5 ساعة من ال 2 للحديث عن حلول وخد ال 1.5 اللي فاضلين للهري و”الحكي في المحكي” وتفرغ طاقة الكبت، عالأقل يبقي في أمل، وسعاد 😀 🙂 .
أنا كــــ “بن سامي” قررت أن أبدأ وألا أقف مثلهم أتفرج وأنتقد وشكراً
سؤال وكن صريحاً مع نفسك، هل تظن أنني اتحدث عن مشكلة مصر الحالية؟ السيسي رئيس ومرسي راجع، أنتم ليزر عنيا والحب الحب بتوع السيسي، وشعرية باللبن بتاعة مرسي؟ هل تظنون أن هذه مشاكل مصر؟!!!. لا نهائي، مرسي والسيسي والوضع الحالي ما هم “الحكاكة” اللي في قعر حلة الأرز تحت، مش مصدقني؟ طيب تعالي نموت السيسي وشفيق وعنان وصدقي صبحي، ومرسي وخيرت وبديع والبلتاجي، والبرادعي وساويرس. وحرقنا مصطفي بكري حياً وفجرنا علي جمعة. هاااا تخلصنا من دستة الأشرار الأساسيين؟ تظنوا مصر هتبقي أحسن؟ ولا هندور علي ناس أخري تقوم بنفس أدوار الناس هذه الدستة؟ نعم، فقد خلت أماكن هذه الدستة ولابد أن نجد من يحل محلهم ويقوم بدورهم.
المشكلة فينا إحنا يا أصدقائي؟ عندنا مشاكل في أسلوب التفكير، في الاسراف، المرور، الأخلاق، الخ الخ، مشاكلنا دي بتتجمع وبتعمل إفرازات، الإفرازات دي بقي هي الدستة اللي فوق، فلو شلناهم وبقينا كما هـ “هنفرز” غيرهم عادي لإننا تعودنا أن هناك أشخاص يقومون بهذا الدور في مصر.
قررت بداية سلسلة جديدة اسمها “إزاي نصلح مصر؟” السلسلة دي الدرافت والخطوط العريضة عندي ليها تعمل بتاع 100 جزء، فكرتها إني همسك حاجه حاجه في مصر، هفكر وهقول لو هصلحها هصلحها ازاي؟ إيه المعوقات، إيه المزايا؟ محتاجة وقت أد إيه؟ وممكن جداً حلولي متبقاش منطقية، أو مش عمليه، لكن الأكيد إن مش هكون “بحكي في المحكي”. هذه السلسلة سأتكلم فيها بالعامية مع بعض العربية، أيوان هيبقى كلام عامي، لأن هدفي الكل يعلم وتبقى مقالات لذيذة قدر الإمكان.
تمام في اﻵنتظار وياريت تفتح النقاش هنا وفي الفيس بحيث ممكن تكون هتاك حلول ممكن تلقح بها موضوعك لتعم اﻹقادة
ولو إنتا عندك فكرة أو تعليق أو أو ممكن يا سيدي تكتب مقال كامل وأنشره لك كرد على أفكاري، انا ديمقراطية بنسبة كبيرة 😀
Great blog here! Also your website loads up very fast! What web host are you using? Can I get your affiliate link to your host? I wish my web site loaded up as quickly as yours lol